وكان يريد فتح المغربين الأوسط والأقصى، ولكن اتبع في ذلك أساليب عنيفة، فنفر كثير من البربر، فقد وجه موسى همه ألى غزو القبائل البربرية والحصول على المغانم وإرسال عدد كيير من السبي إلى دمشق إرضاء للخليفة الأموي، وكان لذلك أثرسيىء في نفوس البربر.
ثم تولى عمر بن عبد العزيز خلاقة الدولة الأموية وكانت سياسته تهدف إلى نشر الإسلام وإدخال الناس فيه من اهل البلاد المفتوحة بالرفق والحسنى والدعوة إلى الإسلام، فكانت أول خطوة اتخذها نحو ولاية إفريقية أن أسندها! لى إسماعيل بن عبيدالله بن أبي المهاجر بدلا من محمد بن يزيد القرشي الذي تقلدها من قبل سليمان بن عبد الملك، والمعروف عن محمد بن يزيد أن سيرته لم تكن محمودة تتيجة لما ارتكبه من أخطاء في حق أهل إفريقية أدى إلى ثورة البربر عليه وقتله.
اتفقت المصادر والمراجع على أن اسماعيل بن عبيد الله (" دعا من بقي من البربر إلى دين الإسلام، وأنه كان خير أمير وخير وال، وما زال على دعاء البربر إلى الإسلام حتى أسلم منهم عدد عظيم في دولة عمر بن عبد العزيز، والذي علم أهل أفريقية الحلال والحرام وأنه لم يزل حريصا على دعاء البربر للإسلام حتى تم إسلامهم على يده").