سرعان ما استولى أبو حانم الإباضي على القيروان وانتصر على واليها العباسي محمد بن الأشعث وقتله.
واستمرت مشكلة الخوارج تثير مخاوف وذعر بني العباس، فكان المنصور يرسل الحملة وراء الحملة وأخيرا أسند هذه المهمة للمهالبة الذين برعوا منذ العصر الأموي بقدراتهم في التصدي للخوارج.
وقد أنجز المهالبة هذه المهمة حيث ترك الخوارج منطقة إفريقية واتجهوا إلى مناطق أخرى في بلاد المغرب فاسس بنو مدرار دولتهم في سلجماسة (وأصلهم من البربر) 140 س - 757 م وبنو رستم الإباضية في المغرب الأوسط (ويقال إن أصلهم فارسي).
ففي فترة المهالبة هذه ظهر تعاطف البربر مع العباسيين في تصديهم للخوارج وهذا يرجع لدور الفقهاء والمعلمين والتابعين الذين يمثلون المذهب السني شعار دولة بني العباس إلى جانب الكتاتيب الصغيرة العلمية والمساجد التي يلقى فيها الدروس عن مساوىء الخوارج ومذاهبهم المدمرة للإسلام أي ما نطلق عليه اليوم بالتوعية الدينية.
وتعتبر فترة المهالبة هذه من فترات الرخاء والإستقراء والهدوء التي عاشتها إفريقية خاصة فترة يزيد بن حاتم المهلبي، إذ برع يزيد بن حاتم في قيادة ولاية إفريقية قيادة حسنة حيث قام بعدة إنجازات وأعمال شهد له بها المؤرخون والرواة، من أهمها - كما ذكرنا - قضاؤه على ثورات الخوارج فلم نسمع في عهده عن قيام ثورة أو تمرد خارجي من -جانب الخوارج، كما اهتم بالبناء والعمارة فبنى المسجد الأعظم بالقيروان، كما اهتم أيضا بالفقهاء والعلماء والشعراء، نذكر منهم على سييل المثال لا الحصر عبد الرحمن بن