السند، وولى يحمى الحرشي الجبل، وولى مهروية الرازي طبرستان، وولى إفريقية إبراهيم بن الأغلب (ق 14) وكان على الموصل عاملها فعزله، وولى يزيد بن مرشد بن زائدة الشيباني مكانه.
وقدم إبراهيم إلى إفريقية من سنته وبنى مدينة القصر على ثلاثة أميال من القيروان، وهدم دار الإمارة التي كانت بالقيروان قبل الجامع الأعظم، وانتقل إلى القصر وجعله دار الإمارة، وعمرت بازايه مدينة، وصار بها أسواق وحمامات وفنادق وجامع وذلك سنة185 ه، إلا أنه لم تطل أيامه بعده لأنه أنفاه على عمله لما استخلف وخدمها معا إلى أن مات وخلفه ولده العباس.
ولاية أبي العباس عبد الله بن إبراهيم بن الأغلب
كانت ولايته من قبل المأمون في سنة مات فيها والده إبراهيم المذكور وذلك أنه لما مات إبراهيم بن الأغلب كان الأمين محصورا ببغداد في آخر آيامه، وظهرت أيام شيام الخلافة على المامون، وخلع الناس طاعة الأمين، وجاءت كتبهم إلى المأمون بالطاعة والبيعة، فكتب لهم بالولايات في أعمالهم وجاه من جهلة ذلك كتاب إفريقية بموت إبراهيم بن الأغلب فكتب