إلى ولده أبي العباس (ق 16) عبد الله بن إبراهيم بالولاية مكان أبيه إبراهيم الأمر، لعبد الثه المذكور من قبل المامون فمكث سنتين ثم قام عليه منصور الطنبدي كان من قواد الجند وفيه ميل لمحمد الأمين فاخذ معه من الجند واستجمع الجموع ونسب أهل الجور، وحصار أبا العباس، المذكور واستولى على إفريقية وبرقة والمغرب، كله، ودام أمره نحو أثني عشر سنة، وآخر الأمر انتصر أبو العباس عبد الله على الطنبدي وهزمه، وملك القيروان لافريقية بعد حروب يشيب لها الرضيع (ق 17) وفتح الله تعالى، واستقام له الأمرإلى أن مات في خلافة المامون سنة 201 هـ، فولى بعده زيادة الله.
ولاية زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب
كانت ولايته من قبل المامون سنة 201 هـ فطالت أيامه واستقام الأمر وبنى جامع سور القيروان ودار سوسة وبنى جامع القيروان بعد هدمه ما عدا محرابه، وأنفق عليه ستة وثمانين ألف دينار، وبنى قنطرة باب الربيع، وحصن الرباط بسوسة وفتح فى أيامه جزيرة صقلية على يد قاضيه أسد بن الفرات