(ق 18) وكان قاضى القيروان.
قال ابن رشيق: سيرة في نحو من عشرين ألفا من الجيش واركبه من سوسة، وسار إلى صقلية والتقى بجانبها، يقال: أنه كان مائة ألف وخمسين ألف مقاتل فهزمه أسد بن الفرات، وخذل الله الكافرين وغنم المسلمون أموالهم وبددوا شملهم واستفتحو من صقالية مواضع كثيرة، ومات أسد بن الفرات محاصرا لسرقوسة في رييع الأخر سنة 213 هـ، واستولى المسلمون على الجزيرة واستوطنوها، ودفن أسد المذكور هناك، وسارت الجزيرة (ق 19) بأيدي المسلمين يتداول عليها الولاية من قبل القرويين ولاة بني العباس ومن بعدهم وهي بأيدي المسلمين إلى ما بعد الأربعين وخمسمائه ثم افتكها العدو ورجعت إلى الكفار. وكان فتحها أيام زيادة الله على عهد الخليفة المامون وأقام زيادة الله على أعماله إلى أن مات سنة 223ه في خلافة المعتصم.
وكان زيادة الله يقول: ما أبالي إن شاء الله تعالى بأهوال يوم القيامة وقد