كتاب تاريخ مملكة الأغالبة

أيامه، وكان على عهد الإمام سحنون بن سعيد. ومنع الإمام سحنون في زمانه أهل الأهواء من مسجد الجامع، وكان قبل ذلك يجتمعون فيه ويتناظرون في مذاهبهم الفاسدة مثل الإباضية ولأصفرية والزنادقة والمعتزلة (ق 22) فمنعهم سحنون من الإجتماع لذلك في المسجد، وكان على عهده أميرا على صقيلية العباس بن الفضل بن يعقوب بن فزارة تولاها سنة 237 هـ ففتح فيها الفتوحا ت الجليلة وفتح قصريانه يوم الخميس منتصف شوال من السنة المذكورة، أعمن سنة 237ه وهي المدينة التي بها دار الملك بصقلية (ق 23) فكان الملك قبل ذلك يسكن سرقوسة فلما أخذ المسلمون بعض الجزيرة انتقل الملك إلى قصريانه المذكور لحصانتها، ففتحها العباس المذكور كما قلنا وبنى فيها المسجد في الحال ونصب فيه منبرا وخطب عليه وصلى فيه الجمعة وذلك على عهد أبي العباس بن فزارة المذكور وذلك في خلافة المتوكل ومات أبو العباس بن الأغلب سنة 242 ه وتولى بعده ولده إيراهيم.

ولاية أبي إبراهيم أحمد بن محمد المذكور
(ق 24) كانت ولايته بعد أبيه من قبل الخليفة المتوكل على الله، استولى

الصفحة 58