على إفريقية بالقيروان، وعصى عليه أهل تونس سنة 240 ه، فغزاهم وسبا منهم خلقا كثيرا، وللإمام سحنون معه واقعة مشهورة في السبيات التونسيات من داره، ومنع من التصرف فيهن، فبعث الأمير أبو إبراهيم في ردهن فاقسم سحنون لا يردهن ما دام قاضيا إلا أن ترفع يده عن القضاء فكف عنه الأمير أبو إبراهيم بن الأغلب.
وعلى عهده توفي العباس بن الفضل الفزارة صاحب صقلية (ق 25) سنة 247 ه، فولى الناس عليهم ابنه عبد الله بن العباس، ثم ورد عليهم من إفريقية من قبل أبي إبراهيم الأغلبي المذكور خفاجه بن سليمان أميرا على صقلية فغزا وفتح فيها ثم اغتاله رجل من عسكره، فقتله وهرب إلى المشركين فاولى الناس بعد قتله أبنه محمد بن خفاجه وأمره ابن إبراهيم على ولايته، وبقي محمد بن خفاجه على إفريقية إلى سنة 257 هـ فقغله خدمة الخصياز وبقي أبو إبراهيم الأغلعب على إفريقية إلى خلافة المنتصر (ق 26) بن المتوكل بن المعتصم، ومات في خلافة المستعين سنة 244 ه وتولى موضعه أخوه أبي محمد زيادة الله بن محمد.
ولاية أبي محمد زيادة الله بن محمد بن إبراهيم بن الأغلب
كانت ولايته بعد أخيه من قبل الخليفة أحمد المستعين بالله ولم تطل أيامه