كتاب تاريخ مملكة الأغالبة

فعل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك (138 هـ - 172 ولكن كل همه البقاء في امارته دون سند شرعي
وكان عبد الرحمن بن حبيب من أكبر قواد العرب البلديين بافريقية ولذا كان أشدهم تطلعا إلى ولاية إفريقية، فقد كان يرى نفسه أهلا لها رغم معارضة الكثيرين من أمثاله من قادة العرب البلديين في إفريقية. ولم يسبق في تاريخ المسلمين حتى ذلك الحين أن و فقت دولة الخلافة على أن يستقل أحد الولاة بولايته عن الد ولة سواء أكان استقلالا تاما أم غير تام.
ولكن الأحوال في دولة الإسلام كانت تمر- أثناء فترة الانتقال الأمويين إلى العباسيين والتي بدأت من متنصف حكم مروان بن محمدالجعدي وطوال خلافة أبي العباس السفاح وجزء من ولاية أبي جعفر المنصور- بحالة الفوضى وعدم الاستقرار، ولم تستقر الأمور الا بعد عشر سنوات من ولاية المنصور، وأصبح الخليفة المنصور معيد الدولة الإسلامية بلا منازع

الصفحة 6