ولاية إبراهيم بن أحمد
كانت ولايته من قبل المعتمد على الله، وكان ذا فطنة عظيمة ومعروف جزيل وحسنات وكان يكثر الإقامة بتونس، فبنى بها الجامع (ق 29) وبنى أيضا ماجل القيروان، وأسس مدينة رقادة سنة 263 ه، وتمها سنة 264 هـ فكان عملها في سنة واحدة، وبنى بها الجامع وانتقل بالملك إليها وسكنها وجعلها دار ملكه، وكان يصدق بجميع مال الولاية، وبعث إلى صقلية الحسن بن المياس عاملا، فبعث الحسن سراياه فيها وفتح بها عدة حصون وأماكن، ودانت له البلاد وصلح حالها في أيامه ثم أنتقل إلى صقالية بنفسه، فسار إليها وخلف على إفريقية و لده أبا العباس أحمد وفتح فيها بنفسه الفتوحات (ق 30) وجاهد في الله حق جهاده وبقي و لده أبو العباس أحمد بإفريقية ينوب أباه إبراهيم إلى أن مات سنة 288 ه، ومات إبراهيم المذكور ليلة السبت لأحد عشرة ليلة بقيت من ذى القعلة سنة 289 هـ بصقلية في تابوت وحمل إلى إفريقية ودفن بالقيروان، فكانت ولايته خمس وعشرين سنة وتولى بعده ولد عبد الله.
ولاية عبد الله بن إبراهيم بن الأغلب
كانت ولايته من قبل المكتفي بالله وأنه تولى بعده (ق 31) نحو ستة