أشهر من خلافته ومات أخوه في خلافته أيضا لأنه خدم ثلاث من الخلفاء وخطب لهم وهم المعتمد والمعتضد والمكتفي هذا.
وكان عبد الله المذكور حسن السيرة، كثير العدل صاحب معروف و إحسان، صار إليه الأمر بعد أبيه فانتقل إلى مدينة تونس وجعل مقامه بها وسكنها، وكان قد حبس ولده زيادة الله على شرب الخمر، فكره زيادة الله ذلك واتفق مع ثلاثة من موالي أبيه الصقالبة على قتل أبيه (ق 32) فأجابوه إلى ذلك وقتلوا عبد الله بن الأغلب بالاتفاق مع ولده زيادة الله وأحضر له رأس أبيه وهو في السجن، فأخرج من سجنه وقدم للبيعة وولى بعد أبيه، وكان مقتل أبيه سنة 295 هـ، وقال المؤيد سنة 296 هـ.
ولاية أبي مضر زيادة الله بن عبد الله الأغلب
كانت ولايته في خلافة المقتدر بالله، استهل بالأمر بعد قتل أبيه ودفنه بمدينة تونس، وكان زيادة الله المذكور سيىء السيرة هل الملك وأحوال الرعية (ق 33) وتغافل عن مصالح البلاد وانعكف عن اللذات، وانهمك في الشرب واللهو، وجالس المغنيين وأهل اللهو والمضحكين فكانوا لا يفارقوه ليلا ونهارا وقتل قتلة أييه مع أنهم فعلوا ذلك باتفاق معهم، وقتل من الأغالبة كلما قدر عليه من عماله وأخوته وأهل بيته على غير جرم صدر منهم.
وفي أيامه قوي أمر أبي عبدالله الشيعي القائم بدعوة الدولة العلوية