الفاطمية بالمغرب، وكان أول ظهوره بأرض كتامة يدعو الى الرضى من آل محمد في أيام جده إبراهيم بن الأغلب (ق 34) المقدم الذكر، واستفحل أمره في أيام زيالة الله، فارسل زيادة الله جميع عسكره من تونس إلى سبتة وكانوا أربعين ألفا، وقد أمر عليهم إبراهيم بن الأغلب وهو من بني عم زيادة الله المذكور، فتوجه إبراهيم الأغلبي إلى أبي عبد الله الشيعي بسبتة، فانهزم إبراهيم بن الأغلبي بعسكره، واستفحل أبوعبد الله الشيعي وقوي أمره وعلم زيادة الله أن لا مقاومه له لما رأى من هزيمه عسكره وضعف أمره، فجمع ما قدر عليه من أمواله وأخذ عياله وأقاربه وأهل بيته (ق 35) وخرج فارا عن ملكه إلى المشرق وذلك في أول خلافة المقتدر، وسار زيادة الله إلى أن بلغ الرقة، فوافاه كتاب الخليفة المقتدر يامره بالعود إلى بلاده لقتل الشيعي، ويامر النوشري عامل مصر أن يعد زيادة الله بما يحتاجه من المال والرجال، فامره النوشري بالذهاب إلى الحمامات ليخرج اليه ما يحتاجه من الرجال والأموال، فخرج زبادة الله وما طلبه من النوشري، وأطال مقام زبادة الله ينظر ما يمده النوشري، فتفرق عنه أصحابه وتتابعت به الأمراض وسقط شعر لحيته (ق 36) ومع ذلك لا يفارق الهوى وملازمة الشمرب واسماع الملاهي الى أن أيست منه أصحابه فتفرقوا عنه وأيس هو من النوشري، فسار إلى القدس يريد المقام بها