كتاب تراجم أعيان المدينة في القرن 12

ملاحظات أخرى على المخطوطة
1 - وضعنا أرقاما للأعلام، لتسهيل عملية المراجعة وهي مما لم
يضعها المؤلف.
3 - يختصر أسماء الشهور أحيانأ. وهي فكرة حسنة لرموز علمية
ابتكرها المؤلف. ولكننا كنا نتعثر في معرفة بعضها، لأنه لم يحدد رموزه
في فاتحة الكتاب. فهو يرمز لشهر شوال بالحرفا (ل)، ولجمادى؟ ب (ج)،
ولرمضان ب (ن) .. وهكذا.
3 - كلمة "أفندي " تركية تعطي معنى "السيد". وهي من
الألقاب التركية التي دخلت البلاد العربية حينا من الزمان.
4 - لفت نظر المؤلف مسألة الجوار من قبر رسول الله ظلاشذ. ولذلك
نرى عددا من العلماء قدموا من فاس أو السند أو داغستان أو ....
وأنهوا حياتهم في المدينة المنورة. ولهذا غلب على هذا الكتاب ترجمات
الزوار، وقلت ترجمات أبناء المدينة المنورة.
ختام
لاحظنا أن حجم الكتاب الصغير انطوى على أهمية كبيرة،
ومعلومات نافعة، ولهذا اندفعنا الى تحقيقه ووضعه بين أيدي العلماء
والباحثين، وخصصنا إحدى دور الشر في المملكة العربية السعودية،
لأنه يخص تاريخها أولا، ثم يخص علماء العرب والمسلمين ثانيا.
وكان هذا الكتاب صورة لعلماء المدينة المنورة، وصفحة لأسماء أفذاذ
من أهل العلم والفضل، ممن كانوا يؤمون المسجد النبوي، ويؤدون فيه
فريضة العلم. ثم إنه واحد من هذه الكتب التراثية التي ألقت، وما
زالت تلقي، الأضواء على زوايا منسية من حياة العرب والمسلمين.
والله من وراء القصد
حلب: 28/صفر/ 1403 هـ
الدكتور محمد التونجي

الصفحة 12