1 - علي أفندي بن إبراهيم أفندي بن محمد أفندي، أكمل الدين الزهري الشرواني المدرس والواعظ بالمسجد النبوي الشريف (1)
العالم الفاضل الورع الزاهد، الحنفي المذهب، الصوفي المشرب،
النقشبندي الطريقة. قدم المدينة سنة 1078 هـ، وكان ملازما للجماعة،
مواظبا على قراء (3) الدروس، لا يحب مجالسة أهل الدنيا.
عين في وظيفة قراءة "المثنوي " للمولى جلال الدين الرومي (3)
قدس سره، في الروضة المطهرة. فكان يقرئه لمعرفته باللسان الفارسي،
وذلك في ... (4). ثم عين في وظيفة الوعظ وتعليم المناسك للحجاج، فصار
يباشر تلك الوظيفة. ولما تولى نادره الدهر السيد فيض الله أفندي
الحسني شيخ الإسلام بدار السلطنة العلية في زمن السلطان مصطفى
خان بن محمد (5)، وهو ابن خال أبيه إبراهيم أفندي، أرسل اليه المراسلة
__________
(1) الشرواني: بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح الواو. هده النسبة الى "شروان" (الانساب: 333). وهي مدينة من نواحي "دربند" بناها أنوشروان فسميت باسمه، ثم خفقت. يقولون: بالقرب من صخره موسى التى نسى عندها الحوت في قوله تعالى: {قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ ... } [الكهف: 63] (معجم البلدان). ذكره المرادي في سلك الدرر: 3/ 201.
(2) في سلك الدرر. إقراء، ولعله الصحح.
(3) المثنوي: شعر مولانا الرومى، يزيد عدد أبياته عن ثمانين ألف بيت شعر، مكتوب بالفارسية، وهذا يعني أن الشرواني يجيد الفارسية. وحلال الدين الرومي من شعراء الصوفية الفرس (604 - 673) ولقب بالرومي لانه أنهى طوافه في قونية وأقام فيها حتى مات، وهي من بلاد سلاجقة الروم.
(4) فراغ في الأصل.
(5) هو مصطفى الثاني حكم 1106 ه بيد أحمد الثاني (تاريخ الدول الإسلامية 2/ 452)