13 - الخطيب أحمد إبراهيم بن الخطيب أحمد البري
مولده في 1050 هـ. كان فاضلا، عالماً، أديباً، متكلما. انتقا إليه
رياسة الخطباء والأئمة في وقته. تولى افتاء الحنفية في سنة 1104 هـ،
ونيابة القضاء مرارا. ولم نقف على أشياخه.
وله "الفتاوى البرية " وهي نفيسة جدا، جمعها بعد وفاته ولده
الخطيب محمد. وله شعر، ومن شعره ما كتبه إلى الخطيب خير الدين
إلياس مهنئا له بوصول "قفتان " بولاية القضاء حين مات قاضيها محمد
أفندي سنة 1113 هـ
ملبوس عز وفخار وإن ... أتت عليك قبلَهُ بالفخار
وحلية خصتك، لكنها ... عمت محبيك بكل المسار
فاهنأ بها وطر برغم العدا ... وابثصر بما فيه زوال المضار
واعذر فتى أقعده حظه ... من غير ما قصد ولا إختيار
لكن تقادير الإله اقتضت ... وليس للعبد عليها اقتدار
بقيت ما لاح هلال النُّهى ... ودمت ما صاح فصيح الهزار (1)
فأجابه خير الدين المذكور:
يا من عليه في العلوم المدار ... ومن إلى علياه يعزى (2) الفخار
يا كعبة الفضل الذي يمَّمت ... تلقاءها الوفاد من كل دار
__________
(1) الهزار: البلبل الأخضر اللون، فارسية.
(2) في الأصل: يعز، ولعلها كما ذكرنا.