كتاب تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

فَأَما الْكَبَائِر الَّتِي فَعَلُوهَا وَهِي لَا تجوز على الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام فخمسة
1 - ظلم الْأَخ الْمُسلم لَا سِيمَا أَخ مثل يُوسُف
2 - وعقوق الْأَب لَا سِيمَا أَب مثل يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام
3 - وَالْكذب فِي قصَّة الذِّئْب الْمُؤَدِّي إِلَى فِرَاق أخيهم من أَبِيهِم على حَدَاثَة سنه وَضعف منته وتفجع أَبِيهِم على فَقده حَتَّى ابْيَضَّتْ عَيناهُ من الْحزن
4 - وَبيعه من الْكَفَرَة بِثمن بخس على قَول وَهُوَ مُؤمن حر وأخوهم وَابْن نَبِي
5 - ووصمة أخيهم يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام بعد ثُبُوت نبوته حِين قَالُوا لَهُ {إِن يسرق فقد سرق أَخ لَهُ من قبل} فنبزوه بِالسَّرقَةِ حَتَّى ألجؤوه أَن يَقُول لَهُم {أَنْتُم شَرّ مَكَانا}
أَو هَذِه رَحِمك الله أَخْلَاق الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام أَو يسوغ أَيْضا أَن يكذب النَّبِي عشرَة أَنْبيَاء حَتَّى يَقُول لَهُم أبوهم النَّبِي بَعْدَمَا جاؤوه عشَاء يَبْكُونَ وَقَالُوا إِن يُوسُف أكله الذِّئْب {بل سَوَّلت لكم أَنفسكُم أمرا فَصَبر جميل وَالله الْمُسْتَعَان على مَا تصفون} وَهَذَا هُوَ فحوى التَّكْذِيب
فَهَذِهِ خمس كَبَائِر أَرْبَعَة مِنْهَا فَعَلُوهَا على الْقطع وَالْخَامِسَة الَّتِي هِيَ بيع الْحر مُخْتَلف فِيهَا فَإِن الله تَعَالَى يَقُول {شروه} فَيحْتَمل أَن تعود

الصفحة 139