كتاب تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

فصل

وَأما التَّفْصِيل فأضعاف لَا يكَاد يحصرها الْعدَد ظَاهرا وَبَاطنا على حسب مَا تقدّمت الْقِسْمَة فَأَما ظَاهر اللَّفْظ الْمَفْرُوض فَهُوَ ثَلَاث أم الْقُرْآن وَتَكْبِيرَة الْإِحْرَام وَالسَّلَام على مَا صَحَّ فِي الْمَذْهَب من غير خلاف من خَالف فِي بَعْضهَا على أَن من خَالف فِي بَعْضهَا لم يخْتَلف فِي كَونهَا طَاعَة وغرضنا إِنَّمَا هُوَ تَكْثِير الطَّاعَات وتضعيف الأجور عَلَيْهَا
فَأَما عدد حُرُوف أم الْقُرْآن بالمضاعفة الْمُشَدّدَة مِنْهَا وحروف الْمَدّ واللين فمئة حرف وَأحد وَعِشْرُونَ حرفا اضربها فِي سَبْعَة عشر الَّتِي هِيَ عدد رَكْعَات الْيَوْم وَاللَّيْلَة صَار مِنْهَا ألفا حرف وَسَبْعَة وَخَمْسُونَ حرفا فأضف لَهَا عدد حُرُوف تَكْبِيرَة الْإِحْرَام وَالسَّلَام الَّذين هما أحد وَعِشْرُونَ بحرفين مشددين وحرفين ممدودين صَار الْكل أَلفَيْنِ ومئة واثنين وَسِتِّينَ حرفا فأضف لَهَا الْأَفْعَال الْمَفْرُوضَة الَّتِي هِيَ مئة فعل وَتِسْعَة عشر فعلا صَار الْعدَد ألفي فرض ومئتي فرض وأحدا وَثَمَانِينَ فرضا ضف لَهَا

الصفحة 159