كتاب تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله
رب يسر وَلَا تعسر
الْحَمد لله الْعلي الْعَظِيم الْعَزِيز الْحَكِيم الَّذِي فطرنا باقتداره وطورنا بِاخْتِيَارِهِ ووب صورنا فِي أحسن تَقْوِيم وَمن علينا بِالْعقلِ السَّلِيم وهدانا إِلَى الصِّرَاط الْمُسْتَقيم وقض لنا من السَّادة الْأَعْيَان المؤيدين بواضح الْبُرْهَان المعصومين من كل صَغِير وكبير من اللمم والعصيان سفرة من خَاصَّة الأخيار الْمُرْسلين الْأَبْرَار الْمَشْهُود لَهُم بخالصة ذكرى الدَّار ليفصلوا بَين الْحَرَام والحلال وَالتّرْك والامتثال واختصنا مِنْهُم بِخَاتم النَّبِيين وَسيد الْمُرْسلين مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَلَيْهِم أَجْمَعِينَ وعَلى آلهم الطيبين الطاهرين من عهد آدم إِلَى يَوْم الدّين
أما بعد فإنني قد استخرت الله تَعَالَى فِي إملاء شرح بعض آيَات رغب فِي إملائها بعض الطّلبَة المحتاطين على الدّين غيرَة مِنْهُم على أَعْرَاض النَّبِيين لِأَن لَاحَ فِي ضمنهَا بعض عتاب لَهُم فِي بعض فقرات لَا تغض من
الصفحة 23
191