كتاب طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم

فإذا فرغ من حساب الخلق حملوا على تلك الأينق، ورفعوا إلى الجنة» (¬1).
وعن سليك قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ القرآن نظرا خفّف الله عن أبويه العذاب وإن كانا مشركين» (¬2)، و «من قرأ القرآن ظاهرا فظنّ أن الله لا يغفر له فهو بكتاب الله من المستهزئين» (¬3)،/ و «لحامل كتاب الله في بيت مال المسلمين مائتا دينار في كلّ سنة، فإن مات وعليه دين قضى الله من ذلك المال» (¬4).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإيّاكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين قبلكم، فإنه سيجيء أقوام من بعدي يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم» (¬5).
¬__________
(¬1) لم نقف عليه من حديث أبي سعيد، وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» (7/ 255) بمعناه عن ابن عمر مرفوعا.
(¬2) أورده ابن حبان بسنده في «المجروحين» (2/ 311)، ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» (1/ 254)، والسيوطي في «اللآلئ» (1/ 224)، من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: «من حفظ القرآن نظرا خفف عن أبويه العذاب وإن كانا كافرين، ومتّع ببصره».
قال أبو حاتم: محمد بن المهاجر البغدادي يضع الحديث على الثقات، ويقلب الأسانيد على الأثبات، ويزيد في الأخبار الصحاح ألفاظا زيادة ليست في الحديث يسوّيها على مذهب نفسه، وكان ينتحل مذهب الكوفيين.
وقال الذهبي في «الميزان» (4/ 49): هو الطالقاني، شيخ متأخر وضّاع كذّبه صالح جزرة وغيره. وأورده السيوطي في «اللآلئ» (1/ 224)، عن أبي الدرداء مرفوعا: «من قرأ مائة آية في كل يوم نظرا شفع في سبعة قبور حول قبره، وخفف الله عن والديه وإن كانا مشركين».
(¬3) لم نقف عليه.
(¬4) أخرجه الديلمي (2691) بسنده، ومن طريقه السيوطي في «اللآلئ» (1/ 225)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حامل كتاب الله عز وجل له في بيت مال المسلمين في كل سنة مائتا دينار، فإن مات وعليه دين قضى الله عز وجل ذلك الدّين».
قال السيوطي عقبه: العباس بن الضحاك دجال، ومقاتل بن سليمان، قال وكيع وغيره: كذاب.
قال الألباني في «السلسلة الضعيفة» (644): موضوع.
(¬5) أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 165)، والطبراني في «الأوسط» (8/ 108) -

الصفحة 32