كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

غُرْمُه؛ ولك (¬١) ثمرتُه، وعليه عائدته. فإِنْ عدِمَ منك حمدًا وشكرًا، فلا يعدَمْ منك مغفرةً وعذرًا (¬٢)، وإنْ أبيتَ إلا الملامَ فبابُه مفتوحٌ، وقد:
استأثرَ اللَّهُ بالثناء وبالْـ ... ـحَمْدِ وولَّى الملامةَ الرَّجُلا (¬٣)
واللَّه المسؤول أن يجعله لوجهه خالصًا، وأن ينفع (¬٤) به مؤلفه وقارئه وكاتبه في الدنيا والآخرة. إنَّهُ سميع الدعاء. وأهل الرجاء، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
---------------
(¬١) "ك": "فلك".
(¬٢) "مغفرة و" ساقط من "ك، ط".
(¬٣) البيت من قصيدة منسوبة إلى الأعشى في مدح سلامة ذي فائش الحميري. الديوان (٢٨٣). وقد أنشده المؤلف في غير موضع من كتبه، والرواية المشهورة: "بالوفاء وبالعدل". والمؤلف أورده على أنحاء مختلفة. فوقع هنا وفي شفاء العليل (٢١٧) "بالثناء وبالحمد". وسيأتي في ص (٧٩): "بالمحامد والفضل". وفي مدارج السالكين (١: ٢٦٨) "بالمحامد والحمد". وفي الداء والدواء (١٣٧) "بالوفاء وبالحمد"، ونحوه في الشعر والشعراء (١: ٦٩). واستدلَّ بعضهم بهذا البيت أنَّ الأعشى كان قدريًّا. انظر: الأغاني (٩: ١١٠)، وأمالي المرتضى (١: ٢١)، ولكن المؤلف أنشده في المدارج في سياق الاحتجاج بالقدر كان قائله من الجبرية خصماء اللَّه، وأرى ذلك أشبه بلفظ البيت من السياق الذي أورده المؤلف فيه هنا وفي المواضع الأخرى.
(¬٤) "ك، ط": "وينفع".

الصفحة 11