كتاب تاريخ المدينة لقطب الدين الحنفي

195…السلام عليك يا صفوة الله، السلام عليك يا سيد الأنبياء والمرسلين، السلام عليك يا خاتم النبيين، السلام عليك يا خير الخلائق أجمعين، السلام عليك يا قائد الغر المحجلين السلام عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين، السلام عليك وعلى أزواجك الطاهرات امهات المؤمنين، السلام عليك وعلى آلك واصحابك وآلك اجمعين، السلام عليك وعلى سائر الانبياء والمرسلين وسائر عباد الله الصاحلين، السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته جزاك الله عنا يا رسول الله أفضل ما جزى نبيا ورسولا عن أمته صلى الله عليك وسلم كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون وصلى عليك في الأولين والآخرين أفضل وأكمل وأطيب ما صلى على أحد من خلقه أجمعين، كما استنقذنا بك من الضلالة ونصرنا بك من العماية وهدانا بك من الجهالة، وأشهد أن لا اله الا الله وأشهد أنك عبده (ق250) ورسوله وأمينه وخيرته من خلقه، وأشهد يا رسلو الله انك بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وكشفت الغمة وجاهدت في الله حق جهاده وعبدت ربك حتى أتاك اليقين، ونحن مذكرون يا رسول الله واضيافك وجينانك جيئنا اليك الى جنابك الكرام من بلاد شاسعة وأماكن بعيدة نقصد بذلك قضاء حقك علينا، والنظر الى ما ترك والتيمن بزيارتك والتبرك بالسلام عليك والاستشفاع بك الى ربنا عز وجل، فان خطايانا قد قصمت ظهورنا وأوزارنا قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع وقد قال الله تعالى (وهو أنهم اذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) (1).
وقد جئناك يا رسول الله ظالمين لأنفسنا مستغفرين لذنوبنا فاشفع لنا الى ربنا، واسأله أن يميتنا على سنتك ويحشرنا في زمرتك، ويسقينا بكأسك غير خزايا ولا ندامى ويرزقنا مرافقتك في الفردوس الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك (ق251) رفيقا يا رسول الله الشفاعة، الشفاعة، الشفاعة اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد وآته نهاية ما ينبغى أن يسأله السائلون، وخصه…
__________
(1) 64م النساء 4.

الصفحة 195