كتاب تاريخ المدينة لقطب الدين الحنفي

200…
يا دار خير المرسلين ومن به ... هدى الانام وخص بالايات
عندي لاجلك لوعة وصبابة ... وتشوق متوقد الجمرات
وعلى عهد ان ملات محاجري ... من تلكم الجدران والعرصات
لاغفرن مصون شيبي انها ... من كثرة التقبيل والرشفات
لولا العوادي والاعادي ربها ... ابدا ولو سحبا على الوجنات
(ق259)
لكن شاهدي من حفيل تحتى ... لقطين تلك الدار والحجرات
اذكى المسك المعتق نفحة ... تغشاه بالاصال والبكرات
وتخصه بزاكى الصوات ... ونوامي التسليم والبركات
اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه وسلم صلاة تجينا من الاهوال والافات وتقضي لنا بها جميع الحاجات، وتطهرنا بها من جميع السيئات، وترفعنا بها عندك اعلى الدرجات، وتبلغنا بها اقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات.
ورضي الله تعالى عن ساداتنا وائمتنا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجمعين.
وحسبنا الله ونعم الوكيل والحمد لله وحده.
وكان الفراغ من هذا الكتاب المبارك في اول شهر ذي الحجة الحرام من شهور سنة ثمان من الهجرة النبوية والف على صاحبها افضل الصلاة والسلام، اللهم اغفر لامة محمد اجمعين آمين .. آمين.
وكان الفراغ من كتابته في سلخ سنة ثمان والف (*).
…
__________
(*) هذا آخر المخطوطة.

الصفحة 200