كتاب طرق الاستدلال بالسنة والاستنباط منها

و «مَيِّتَةً»، معروف معناهما بالتواتر اللغوي لا يختلف فيه اثنان (¬1).

2 - نقل الآحاد كنقل غريب الألفاظ كقوله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «القَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ مُمَصْمِصَةٌ» أي مُطهِّرَةٌ مِنء دَنَسِ الخَطَأِ (¬2). وقوله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِذَا عَرَّسْتُمْ فَاجْتَنِبُوا هَزْمَ الأَرْضِ فَإِنَّهَا مَأْوَى الهَوَامِّ» و" الهَزْمُ ": مَا تَشَقَّقَ مِنَ الأَرْضِ (¬3).

ويدخل في النوعين الأولين ما يشتق من اللغة كقوله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِمَيْسَمِهَا وَمَالِهَا وَحَسَبِهَا» (¬4) فـ " المَيْسَمُ ": مفعل الوسامة وهي الجمال.

3 - العقل من النقل كما إذا نقل إلينا أَنَّ الجمع المعرف يدخله الاستثناء، مثل الرجال، فهو متناول لجميع أنواع
¬__________
(¬1) " نهاية السول " للأسنوي: 2/ 29، المطبعة السلفية بمصر سنة: 1345 هـ.
(¬2) " الفائق في غريب الحديث " للزمخشري: 3/ 20، مطبعة القاهرة سنة: 1367 هـ - 1948 م.
(¬3) " الفائق في غريب الحديث " للزمخشري: 3/ 204، مطبعة القاهرة سنة: 1367 هـ - 1948 م.
(¬4) " الفائق في غريب الحديث ": 2/ 160.

الصفحة 19