كتاب التنبيه والإيقاظ

رجب استقر علم الدين أبوكم في الوزارة عوضا عن فخر الدين بن غراب اه وقال في التراجم يحيى بن عبد الله علم الدين أبوكم ولي الوزارة في دولة الناصر فرج وتوفي بالقاهرة في 22 رمضان سنة 835 وقد جاوز السبعين اه وكذا صاحب حسن المحاضرة الا انه سمى أباه أسعد فقد قال بعد ان ذكر ان فخر الدين ماجد بن غراب عزل من الوزارة في رجب من سنة ثلاث وثمانمائة ما نصه ووزر علم الدين يحيى بن أسعد المعروف بابوكم ثم صرف في ربيع الآخر من سنة اربع ثم قال وأعيد
علم الدين ابوكم في سنة ست وثمانمائة اه فلعل أبو عمر هنا محرف عنه والله اعلم وأما لفظ [الاسلمي] فالذي يظهر انه بمعنى الذي أسلم لان علم الدين يحيى المذكور كان قبطيا وأسلم وحسن اسلامه وحج وجاور بمكة غير مرة كما في انباء الغمر والضوء اللامع واستعمال الاسلمي بالمعني المذكور جاء في كلام الشهاب احمد بن فضل الله العمري كما يعلم من ترجمته المذكورة في الدرر الكامنة وكذا جاء في كلام صاحب الشذرات تبعا لغيره ولا يتأتي ذلك على ما يظهر الا بجعله نسبة إلى كلمة أسلم مقصودا بها لفظها لاتصافه بمعناها وهو الدخول في الاسلام والله اعلم.
(وجاء) في السطر السابع وما يليه منها [وشهاب الدين احمد] وبعده بياض وبعده [ابن هشام النحوي] وهو شهاب الدين احمد بن عبد الرحمن به هشام اي المعروف بابن هشام كجده الجمال عبد الله بن يوسف الانصاري القاهري النحوي الشهير بابن هشام صاحب مغني

الصفحة 136