كتاب التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (اسم الجزء: 1)
الاسم هو الذي كنا نعرف به الكتاب من أقوالهم قبل أن نراه، وكنا نظن ـ بكثرة ما كرروه وقالوه ـ أنه اسمه العلم الذي وضعه له مؤلفه الحافظ الكبير.
وفي الندرة النادرة أن يطلقوا عليه اسم "الأنواع " ـ فقط ـ؛ كما صنع الحافظ الذهبي في ترجمة ابن حبان في كتاب ((تذكرة الحافظ)) (3/ 126)، قال: (قال ابن حبان في كتاب " الأنواع ")، أو ((كتاب الأنواع والتقاسيم))! كما صنع صاحب ((كشف الظنون)) (1)!
ثم كان من توفيق الله أن وقَعَتْ لي القطعة الأولى من الكتاب، وهي قطعةٌ أستطيع أن أثق بها؛ فوجدت فيها عنوان الكتاب ـ هكذا ـ:
__________
(1) من عجب أن صاحب ((كشف الظنون)) اضطرب قوله في اسم الكتاب، فذكره ثلاث مرات في ثلاثة مواضع بثلاثة أسماء:
ـ سماه في (حرف التاء): ((التقاسيم والأنواع في الحديث))، (1/ 317 من طبعة الأستانة بمطبعة ((العالم)) سنة 1310ـ1311هـ)، و (1: 463 من طبعة الأستانة بالمطبعة الحكومية سنة 1360ـ1362هـ).
ـ وسماهُ في (حرف الصاد): ((صحيح ابن حبان))، (2: 77 من الطبعة الأولى)، و (2: 1075 من الطبعة الثانية).
ـ وسماه في (حرف الكاف): (كتاب ((الأنواع والتقاسيم)) لابن حبان .... وهو المعروف بـ ((صحيح ابن حبان)))، (267: 2)، (1400: 2).
وهذا الاضطراب يدلنا على أن صاحب ((كشف الظنون)) لم يَرَ الكتاب، وإنَّما وصف عما نقل من الكتب!