كتاب التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (اسم الجزء: 2)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِقِرَاءَةِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْخُذَ مَضْجَعَهُ
786 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ بِحَرَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عن زيد ابن أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (¬1) عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: -[186]-
دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَقُولُهُ إِذَا أَوَيْتُ إِلَى فِرَاشِي قَالَ:
(اقْرَأْ {قُلْ يَا أيها الكافرون} [الكافرون: 1]) (¬2) = (789) [[104: 1]]
Qصحيح لغيره
¬__________
(¬1) هو السبيعي وكان قد اختلط _ مع كونه مدلساً _ وقد تغاضى عنه المعلق على ((طبعة المؤسسة)) (3/ 70) مع إطالته النفس في تخريجه _ كما هي عادته! _.
ومن غرائبه: أنه فرَّق في الحكم على الاسناد _ في مطلع التخريج _ بين هذا فقال فيه:
((رجاله ثقات)) _ وصَدَقَ _ وبين الاسناد الآتي _ بعده من طريق زهير بن معاوية عن أبي إسحاق _ فَصَدَّرَهُ بقوله: ((إسناده صحيح)).
ثم أطال في التخريج وأنى له الصحة مع الاختلاط والتدليس؟! وزهير هذا سَمِعَ من أبي إسحاق بعد الاختلاط؟!
وفروة بن نوفل وثَّقه المؤلف (5/ 297) وروى له مسلم
وقد تابعه أخوه عبد الرحمن: عند ابن أبي شيبة (9/ 74/6580 و 10/ 249/9355)، والبخاري في ((التاريخ)) (3/ 1/357) من طريق أبي مالك النخعي عنه .... به.
فبهذه المتابعة يصح الحديث ولم يقف عليها ذاك المعلق
وللحديث شاهد وفيه:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك
لكن فيه جابر الجعفي وهو ضعيف انظر ((المجمع)) (10/ 121).
(¬2) قال المعلق على مطبوعة (دار الكتب العلمية):
(( ..... هذا الحديث ضرب عليه ... ولكننا أبقيناه لعدم تكرره في موضع آخر))
قلت: قد تكرر في أربعة مواضع: (5500 و 5501 و 5520 و ( ... ) (ص7/ 429)!