قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْحُسَيْنُ هَذَا: هُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ بِشْرِ بْنِ الْمُحْتَفِزِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ سَكَنْ مَرْوَ ثقة من الثقات
¬__________
(¬1) كذا وقع هنا! وكذلك ذكره المؤلف في آخر الحديث ووثقه، وكذلك أورده في ((الثقات)) (6/ 207)، وكذلك ذكره ابن أبي حاتم (1/ 2/59).
ويُشكلُ عليه أنه في ((تاريخ البخاري)) (1/ 2/387): ((حسين بن عمران الجهني))، وساق له حديثاً غير هذا، عن شيخ آخر.
فاحتمل عندي أن يكون غير المروزي هذا ولا سيما أن ابن حبان قال في آخر ترجمته: ((وهو أخو حسن بن عثمان)).
لكن يرد على هذا أن الحافظ وغيره تبعوا البخاري في نسبته إلى عمران الجهني، ويقرره أن جمعاً رووا حديثه هذا ـ مثل: العقيلي (1/ 254)، والدارقطني (1/ 126/2) ـ من طريق أخرى عن أبي حمزة ـ واسمه: محمد بن ميمون ـ قال: نا الحسين بن عمران ... به.
وكذلك هو في ((الموارد)) (81/ 220)، وكذلك وقع في أصل هذا الكتاب: ((الأنواع والتقاسيم))؛ كما ذكر المعلق عليه (3/ 454)؛ فالله أعلم أيهما الصواب! والأمر يحتاج إلى مزيد من التحقيق.
وعلى كل حال؛ فالرجل قد وثقه ابن حبان كما تقدم، وتبعه الدارقطني فقال كما في ((التهذيب)): ((لا بأس به))، وقال الحافظ: ((صدوق يهم)).
فهو عندي حسن الحديث ـ إن شاء الله ـ وحديثه هنا صحيح بشواهده وبخاصة أُبَيٍّ الذي قبله والله أعلم.