قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ سَتَرْتَهُ فَاطِمَةُ ابْنَتُهُ وَأَبُو ذَرٍّ جَمِيعًا بِثَوْبٍ فأدَّى أَبُو مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ الْخَبَرَ بِذِكْرِ فَاطِمَةَ وَحْدَهَا وَأَدَّى الْمُطَّلِبُ بْنُ حَنْطَبٍ الْخَبَرَ بِذِكْرِ أَبِي ذَرٍّ وَحْدَهُ حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَ الْخَبَرَيْنِ تَضَادُّ وَلَا تَهَاتُرٌ لِأَنَّ الِاغْتِسَالَ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ كَانَ مَرَّةً وَاحِدَةً فَلَمَّا أَرَادَ (¬2) أَبُو ذَرٍّ أَنْ يَغْتَسِلَ سَتَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دون فاطمة
¬__________
(¬1) إسناده رجاله ثقات؛ غير أنه منقطع بين المطلب وأم هانئ، فقد قال الحافظ في ((التقريب)) في المطلب هذا: ((صدوق كثير التدليس والإرسال)).
ولهذا؛ فتأويل المؤلف لحديثه هذا ـ حتى يتوافق مع الذي قبله ـ لا وجه له؛ إذ التأويل فرع التصحيح! ثم إن المؤلف روى الحديث من طريق ابن خزيمة وهذا أخرجه في ((صحيحه)) (1/ 119/237) بإسناده هذا عن عبد الرزاق، وهو رواه في ((المصنف)) (3/ 76/4860)، وعنه أحمد (6/ 341).
(¬2) وكذا في الطبعة الأخرى، والمعنى غير مطابق للسياق!