كتاب التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (اسم الجزء: 2)

ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ لُزُومِ التَّوْبَةِ فِي جَمِيعِ أَسْبَابِهِ
618 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَدِيٍّ - بِنَسَا - قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا
أَبُو مُسْهِرٍ (¬1) قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ -[83]- يَزِيدَ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ:
(يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَّالَمُوا
يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا الَّذِي أَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلَا أُبَالِي .... ) فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ وَقَالَ فِي آخِرِهِ:
وَكَانَ أَبُو إِدْرِيسَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ
= (619) [68: 3]
Qصحيح ـ انظر التعليق.
¬__________
(¬1) اسمه عبد الأعلى بن مسهر وهو ثقة فاضل من رجال الشيخين، وكذلك سائر من فوقه، إلا أن سعيد بن عبد العزيز ـ وهو التنوخي ـ لم يخرِّج له البخاري في ((صحيحه))، وكأن ذلك لأن أبا مسهر نفسه قال عنه: ((كان قد اختلط قبل موته)).
واذا كان كذلك فإني أستبعد جداً أن يكون أبو مسهر روى عنه هذا الحديث في حال اختلاطه ولعل هذا وجه إخراج مسلم لحديثه هذا من طريق أبي مسهر عنه في ((صحيحه)) (8/ 17) , وكذلك المؤلف!
ومن طريقه: البخاري في ((الأدب المفرد)) (490)، والحاكم (4/ 241) ـ وصححه على شرط الشيخين (! ) ـ والبيهقي في ((السنن)) (6/ 93)، و ((الشُّعب)) (5/ 405)، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (1/ 193/338)، وعنه أبو نعيم في ((الحلية)) (5/ 125 ـ 126) ـ وقال: ((صحيح ثابت)) ـ وابن عساكر في ((التاريخ)) (8/ 835 ـ 836)، وروى عن أبي مسهر أنه قال:
((ليس لأهل الشام أشرف من حديث أبي ذر)).
وللحديث طريق ثان عن قتادة عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن أبي ذر .... مختصراً.
أخرجه أحمد (5/ 160) وسنده صحيح على شرط مسلم.
ثم أخرجه هو (5/ 154 و 117) والبيهقي في ((الشعب)) (5/ 416/7089)، عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي ذر ..... نحوه.

الصفحة 82