قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صُمْ يَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَلَكَ أَجْرُ مَا بَقِيَ) يُرِيدُ أَجْرَ مَا بَقِيَ مِنَ الْعِشْرِينِ وَكَذَلِكَ فِي الثَّلَاثِ إِذْ مُحَالٌ أَنَّ كدَّه كُلَّمَا كَثُرَ كَانَ أَنْقُصَ لِأَجْرِهِ (¬1)
¬__________
(¬1) قلت: كلاّ؛ ليس ذاك محالاً , وإلا كان كذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - المتقدم (3632): ((لا صوم فوق صوم داود ..... )) إلخ.
ولفظ مسلم (3/ 166): ((ولا أفضل من ذلك))! فهذا صريح أن صيام أكثر من صوم داود أجره أنقص , فليست العبرة بكثرة العمل فقط , وإنما بالعمل الموافق للسنة.
فما أحسن قول ابن مسعود: اقتصاد في سُنَّةٍ خيرٌ من اجتهادٍ في بدعةٍ.