كتاب التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (اسم الجزء: 9)

ذِكْرُ حَمْدِ آدَمَ رَبَّهُ لَمَّا خَلْقَهُ بِإِلْهَامِهِ جَلَّ وَعَلَا إِيَّاهُ ذَلِكَ
6131 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَطَسَ فَأَلْهَمَهُ رَبُّهُ أَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: يرحمك الله فلذلك سبقت رحمتُهُ غَضَبَهُ)
= (6164) [4: 3]
Qضعيف ـ ((ظلال الجنة)) (205) (¬1). -[22]-
¬__________
(¬1) قلت: علته عنعنة المبارك بن فضالة؛ فإنه يُدلِّسُ تدليس التسوية.
وقد غَفَلَ عن هذا المُعلِّقُ على ((إحسان المؤسسة)) (14/ 36) حين اقتصر على وصفه بأنه ((مُدلِّسٍ)) فقط، ثم قال: ((وقد صرَّح بالتحديث عند ابن أبي عاصم))!
فأوهم القرَّاء أن العلَّة زالت بتحديثه، وليس كذلك؛ لأنه مُدلِّسٌ تدليس التسوية، لا بُدَّ من تصريحه بالتحديث بين كل الرواة خشية من أن يُسقِطَ أحداً ممن هو فوق شيخه؛ كما هو معروف من علم المصطلح.
ثم غفل ـ مرة أخرى ـ حين جعل الآتي بعده شاهداً له؛ لأنه شاهدٌ قاصرٌ، ليس في آخره جملة: ((فلذلك سبقت ... )).
وقد يَظُنُّ البعض بأنه يشهد له بالحديث الصحيح المتقدم قبل نحو عشرين حديثاً: ((لما قضى الله الخلق؛ كَتَبَ: سَبَقَتْ رحمتي غضبي))
وليس كذلك ـ أيضاً ـ؛ لأن الجملة تعليليَّةٌ، والشاهد جملةٌ خبَرِيَّةٌ، فأين هذا من ذاك؟!

الصفحة 21