كتاب التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (اسم الجزء: 9)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ مِنْ أَمَارَةِ آخِرِ الزَّمَانِ اشْتِغَالَ النَّاسِ بِحَدِيثِ الدُّنْيَا فِي مَسَاجِدِهِمْ
6723 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ النَصْري قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو التَّقِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قومٌ يَكُونُ حَدِيْثُهُم فِي مَسَاجِدِهِمْ لَيْسَ لِلَّهِ فِيهِمْ حاجة ٌ)
= (6761) [69: 3]
Qصحيح ـ ((الصحيحة)) (1163).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: أَبُو التَّقي ـ هَذَا ـ: هُوَ أَبُو التَّقِيِّ الْكَبِيرُ؛ اسْمُهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ
وَأَبُو التَّقِيِّ الصَّغِيرُ: هُوَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ اليَزَنِي وَهُمَا ـ جَمِيعًا ـ حِمْصيان ثِقَتَانِ
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَنقص الْخَيْرَ فِي آخِرِ الزمان
6724 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ: عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ فَرَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ: حَدَّثَنَا:
(إنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجال ونَزَلَ الْقُرْآنُ فَعَلِمُوا مِن الْقُرْآنِ وعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ) ثُمَّ حدَّثنا عَنْ رَفْعِهَا قَالَ:
(يَنَامُ الرَّجُلُ نَوْمَةً فتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ فَيْبقَى أَثَرُها مِثْلَ أثَرِ -[417]- الوَكْتِ ثُمَّ يَنَامُ الرَّجُلُ نَوْمَةً فتُقبضُ الْأَمَانَةُ مِن قَلْبِهِ فَيَبْقَى أثَرُها مِثْلَ أَثَرِ المَجْلِ كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِراً وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ فيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ وَلَا يَكَادُ أحدٌ يُؤَدِّي الْأَمَانَةَ حَتَّى يُقال: إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا وَحَتَّى يُقال لِلرَّجُلِ: مَا أَجْلَدَهُ وأَطْرَفَهُ وأَعْقَلَهُ وَلَيْسَ فِي قَلْبِهِ مِثقال حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن خَيْرٍ)
وَلَقَدْ أَتَى عَلَيِّ زمانٌ وَمَا أُبَالِي أيّكُم بايَعْتُه لئنْ كَانَ مُؤْمِنًا لَيَرُدَّنَّهُ عليَّ دينُهُ ولئنْ كَانَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا لَيرُدَّنَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ فَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ أُبايعُ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا
= (6762) [69: 3]
Qصحيح: ق.
الصفحة 416