كتاب التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (اسم الجزء: 9)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ الْمَلْحَمَةِ الَّتِي تَكُونُ لِلْمُسْلِمِينَ مَعَ بَنِي الْأَصْفَرِ قَبْلَ خُرُوجِ الْمَسِيحِ الدجال
6748 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ: عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ:
هَاجَتْ رِيحٌ وَنَحْنُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ فغَضِبَ ابْنُ مَسْعُودٍ حَتَّى عَرَفْنَا الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ: وَيْحَكَ! إِنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ حَتَّى لَا يُقسَمَ مِيرَاثٌ وَلَا يُفرَحَ بِغَنِيمَةٍ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى الشام وقال: عَدُوٌّ يجتمع للمسلمين من ها هنا فَيَلْتَقُونَ فتُشْتَرَطُ شُرْطَةُ الْمَوْتِ: لَا تَرْجِعُ إِلَّا وهي غالبة فيقتَتِلُون -[431]- حتى تَغِيبَ الشمس فيفيء هؤلاء وهؤلاء وكلٌّ غير غالب وتفنى الشرطة ثُمَّ تُشْتَرَطُ الغدَ شُرْطَةُ الْمَوْتِ: لَا تَرْجِعُ إلا وهي غالبة فيقتتلون حتى تغيب الشمس فيفيء هؤلاء وهؤلاء وكلٌّ غير غالب وتفنى الشُّرْطَةُ ثُمَّ تُشْتَرَطُ الْغَدَ شُرْطَةَ الْمَوْتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا وَهِيَ غَالِبَةً فيقتتِلُون حتى تغيب الشمس فيفيء هؤلاء وهؤلاء وَكُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ وَتُفْنَى الشُّرْطَةُ ثُمَّ يَلْتَقُونَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ فيُقاتِلُونهم ويَهْزِمونَهُمْ حَتَّى تَبْلُغَ الدِّمَاءُ نَحْرَ الْخَيْلِ وَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى إِنَّ بَنِي الأب كانو يتعادون على مئة فيُقتَلُون حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُمْ رَجُلٌ وَاحِدٌ فأيُّ مِيرَاثٍ يُقسَمُ بَعْدَ هَذَا وأيُّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ بِهَا؟! ثُمَّ يَسْتَفْتِحُونَ القُسْطَنْطِينيَّةَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْسِمون الدَّنَانِيرَ بالتَّرَسَةِ إِذْ أَتَاهُمْ فَزَعٌ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ: إِنَّ الدَّجَّال قَدْ خَرَجَ فِي ذراريِّكُم فَيَرْفُضُون مَا فِي أَيْدِيهِمْ ويُقْبِلُون وَيَبْعَثُونَ طَلِيعَةَ فَوَارِسَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
هُمْ يومئذٍ خَيْرُ فوارسِ الْأَرْضِ إِنِّي لأعلمُ أسْمَاءَهُمْ وأسماءَ آبائِهِم وَقَبَائِلِهِمْ وَأَلْوَانَ خيولهم)
= (6786) [69: 3]
Qصحيح ـ ((الصحيحة)) (2457)، ((قصة المسيح)) (ص62/ 2)، ((تيسير الانتفاع / أويس)): م.
الصفحة 430