كتاب التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (اسم الجزء: 10)
ذِكْرُ وَصْفِ الْجِرَاحَاتِ الَّتِي أُصِيبَ طَلْحَةُ يَوْمَ أُحُدٍ مَعَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
6941 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سوَّار عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ (¬1) حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
لَمَّا صُرِف النَّاسُ يَوْمَ أُحُدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كنت أَوَّلَ مَنْ جَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ بَيْنَ يَدَيْهِ يُقَاتِلُ عَنْهُ وَيَحْمِيهِ فَجَعَلْتُ أَقُولُ: كُنْ طَلْحَةَ - فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي مَرَّتَيْنِ - قَالَ: ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى رَجُلٍ خَلْفِي كَأَنَّهُ طَائِرٌ فَلَمْ أنشَبْ أَنْ أَدْرَكَنِي فَإِذَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ -[102]- فدَفَعْنا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا طَلْحَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ صَرِيعٌ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(دُونَكُمْ أَخُوكُمْ فَقَدْ أَوْجَبَ) قَالَ: وَقَدْ رُمِي فِي جَبْهَتِهِ ووجْنتِهِ فَأَهْوَيْتُ إِلَى السَّهْمِ الَّذِي فِي جَبْهَتِهِ لأنزِعَهُ فَقَالَ لِي أَبُو عُبَيْدَةَ: نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ يَا أَبَا بَكْرٍ إِلَّا تَرَكْتَنِي قَالَ: فَتَرَكْتُهُ فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ السَّهْمَ بِفِيهِ فَجَعَلَ يُنَضْنِضُه ويكرَهُ أَنْ يُؤْذِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ استلَّهُ بِفِيهِ ثُمَّ أَهْوَيْتُ إِلَى السَّهْمِ الَّذِي فِي وَجَنَتِهِ لأنزِعهُ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: نشدتك بالله يا أبا بكر إلا تركتني فَأَخَذَ السَّهْمَ بِفِيهِ وَجَعَلَ يُنَضْنِضُه وَيَكْرَهُ أَنْ يُؤْذِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ استلَّه وَكَانَ طَلْحَةُ أشدَّ نَهْكَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ مِنْهُ وكان قد أَصَابَ طَلْحَةَ بَضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ ـ بَيْنَ طعنةٍ وضربةٍ ورميةٍ ـ.
= (6980) [8: 3]
Qضعيف جداً.
¬__________
(¬1) قلت: إسحاق - هذا - ضعيفُ أو متروك , وممن ضعفه المؤلف في كتابيه: ((الثقات)) , و ((الضعفاء))؛ فقال في الأول: ((يُخطىء ويهِمُ , وقد أدخلناه في ((الضعفاء)) لما كان فيه من الإيهام ... )).
ثم صرّح بأنه يُترك إذا لم يُتابع.
فإيرادُهُ حديثه هذا - هنا - مخالفٌ لتصريحِهِ المذكورهناك؛ فتأمل.
الصفحة 101