كتاب إتحاف الأريب بشرح الغاية والتقريب

رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وابنُ عَمِّه، فالمُطَّلِبُ هو أخو هاشمٍ والدِ عبدِ المُطَّلِبِ.
وقد وَصَفَ أبو شُجاعٍ رحمه الله هذا المتنَ بأنَّه في غايةِ الاختصارِ ونهايةِ الإيجازِ، والغايةُ والنِّهايةُ مُتقارِبانِ، وكذا الاختصارُ والإيجازُ.
ثم وَصَفَ أبو شُجاعٍ رحمه الله هذا المُخْتصَرَ بأنَّه يَقْرُبُ على المتعلِّمِ دَرْسُه، ويَسْهُلُ على المبتدئِ حِفْظُه، أيِ: استحضارُه على ظَهرِ قلبٍ لمَن يَرْغَبُ في حفظِ مُخْتَصَرٍ في الفقهِ.
ثُمَّ بَيَّنَ -أيضًا- أنَّ مَن طَلَبوا منه عَمَلَ هذا المُختصرِ أرادوا أنْ يُكْثِرَ فيه مِنَ التَّقسيماتِ وحَصْرَ الخِصالِ، والسَّببُ في ذلك أنَّه أَسْهَلُ في الحِفْظِ.
واللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

الصفحة 12