أَسْأَلُ، قَالَتْ: «كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ» (¬١).
٨ - «وَالنِّفَاسُ»؛ قياسًا على الحيضِ.
٩ - «وَالْجُنُونُ»؛ لرفْعِ القلمِ عمَّن تلبَّسَ به.
١٠ - «وَالرِّدَّةُ»؛ لأنَّها محبطةٌ للعملِ.
قال أبو شجاع رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ فِي الصَّوْمِ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ:
١ - تَعْجِيلُ الْفِطْرِ»؛ لحديثِ سهلِ بنِ سعدٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ» (¬٢).
ولحديثِ أبي ذرٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْإِفْطَارَ، وَأَخَّرُوا السُّحُورَ» (¬٣).
٢ - «وَتَأْخِيرُ السُّحُورِ»؛ للحديثِ السَّابقِ.
٣ - «وَتَرْكُ الْهُجْرِ مِنَ الْكَلَامِ»، الهُجْرُ: الفُحْشُ من الكلامِ، فيصونُ المسلمُ لسانَه، وخاصَّةً الصائمَ؛ لحديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ» (¬٤).
ولحديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه -أيضًا- أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ
---------------
(¬١) رواه البخاري (٣١٥)، ومسلم (٣٣٥).
(¬٢) رواه البخاري (١٨٥٦)، ومسلم (١٠٩٨).
(¬٣) رواه أحمد (٢١٣٥٠).
(¬٤) رواه البخاري (١٨٠٥)، ومسلم (١١٥١).