كتاب إتحاف الأريب بشرح الغاية والتقريب
ينتظرونَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لصلاةِ العِشاءِ الآخِرةِ، قالتْ: فَأَرْسَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكرٍ أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ (¬١).
ويُقاسُ المجنونُ على المُغْمَى عليه مِن بابِ أَوْلى.
١٠ - «وَالْغُسْلُ عِنْدَ الْإِحْرَامِ»؛ لحديثِ زيدِ بنِ ثابتٍ رضي الله عنه أنَّه: «رأى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم تَجَرَّدَ لإهلالِهِ واغْتَسَلَ» (¬٢).
١١ - «وَلِدُخُولِ مَكَّةَ»؛ لحديثِ نافعٍ، أنَّ ابنَ عُمَرَ: «كانَ لا يَقْدَمُ مَكَّةَ إلَّا باتَ بذي طُوًى حتَّى يُصْبِحَ، ويَغْتَسِلَ، ثم يَدْخُلُ مَكَّةَ نهارًا، ويَذْكُرُ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه فَعَلَه» (¬٣).
١٢ - «وَلِلْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ»؛ لحديثِ نافعٍ، أنَّ ابنَ عُمَرَ رضي الله عنه: «كانَ يَغْتَسِلُ لإحرامِهِ قَبْلَ أنْ يُحْرِمَ، ولدخولِهِ مَكَّةَ، ولوقوفِهِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ» (¬٤).
١٣ - «وَلِلْمَبِيتِ بِمُزْدَلِفَةَ»؛ لاجتماعِ النَّاسِ له، فكانَ كالجُمُعةِ.
١٤ - «وَلِرَمْيِ الْجِمَارِ الثَّلَاثِ»؛ لما ذُكِرَ في الفِقرةِ السَّابقةِ.
١٥ - «وَلِلطَّوَافِ»؛ لاجتماعِ النَّاسِ له، فكانَ كالجُمعةِ.
---------------
(¬١) رواه البخاري (٦٥٥)، ومسلم (٤١٨)، وقولُها: ثَقُلَ: أيْ مِن شِدَّةِ المرضِ، والمِخْضبُ: وعاءٌ تُغْسَلُ فيه الثِّيابُ، ينوءُ: ينهضُ بجهدٍ ومشقَّةٍ.
(¬٢) رواه الترمذي (٨٣٠)، وقال: «هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ»، وقولُه: «لإهلالِه»؛ أي: لإحرامِه، والإهلالُ: رفعُ الصَّوتِ بالتَّلبيةِ.
(¬٣) رواه البخاري (١٤٩٨)، ومسلم (١٢٥٩).
(¬٤) رواه مالكٌ في «الموطَّأ» (٩٠٠).
الصفحة 41