كتاب إتحاف الأريب بشرح الغاية والتقريب

يقولُ السَّائبُ بنُ يَزيدَ رضي الله عنه: «كانوا يَقومونَ على عهدِ عمرَ بنِ الخطَّابِ رضي الله عنه في شهرِ رمضانَ بعِشرينَ ركعةً» (¬١).
وقال يَزيدُ بنُ رومانَ رضي الله عنه: «كانَ النَّاسُ يَقومونَ في زمانِ عمرَ بنِ الخطَّابِ رضي الله عنه في رمضانَ بثلاثٍ وعِشرينَ ركعةً» (¬٢).
ويُمْكِنُ الجمعُ بَيْنَ الرِّوايتينِ بأنَّهم كانوا يَقومونَ بعِشرينَ، ويُوتِرونَ بثلاثٍ» (¬٣).

«فَصْلٌ»
في شروطِ الصَّلاةِ قبلَ الدُّخولِ فيها
الشَّرطُ في اللُّغةِ: العَلَامةُ.
وفي الاصطلاحِ: ما تتوقَّفُ صِحَّةُ الصَّلاةِ عليه وليس جزءًا منها.
قال أبو شجاع رحمه الله: «وَشَرَائِطُ الصَّلَاةِ قَبْلَ الدُّخُولِ فِيهَا خَمْسَةُ أَشْيَاءَ:
١ - طَهَارَةُ الْأَعْضَاءِ مِنَ الْحَدَثِ، وَالنَّجَسِ»؛ لقولِه تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: ٦].
---------------
(¬١) رواه البيهقيُّ في «السُّنن الكبرى» (٤٣٩٣).
(¬٢) المصْدرُ السَّابقُ (٤٣٩٤).
(¬٣) «السُّنن الكبرى» (٤٣٩٣).

الصفحة 69