كتاب التلخيص الحبير ط قرطبة (اسم الجزء: 1)

مُجَوَّدًا إلَّا مِنْ حَدِيثِ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَسِمَاكٌ مُخْتَلَفٌ فِيهِ، وَقَدْ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ، وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَعَنْ عَائِشَةَ بِلَفْظِ: «إنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ السَّكَنِ فِي صِحَاحِهِ مِنْ حَدِيثِ شَرِيكٍ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى صَحِيحَةٍ لَكِنَّهُ مَوْقُوفٌ، وَفِي الْمُصَنَّفِ وَالدَّارَقُطْنِيّ مِنْ طَرِيقِ دَاوُد بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «أَنْزَلَ اللَّهُ الْمَاءَ طَهُورًا لَا يُنَجِّسهُ شَيْء» وَأَمَّا الِاسْتِثْنَاءُ: فَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيثِ ثَوْبَانَ بِلَفْظِ: «الْمَاءُ طَهُورٌ، لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ، إلَّا مَا غَلَبَ عَلَى رِيحِهِ، أَوْ طَعْمِهِ» وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ: كَانَ رَجُلًا صَالِحًا، لَا شَكَّ فِي فَضْلِهِ، أَدْرَكَتْهُ غَفْلَةُ الصَّالِحِينَ، فَخَلَطَ فِي الْحَدِيثِ.
وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ مِثْلُهُ، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ رِشْدِينُ أَيْضًا، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ بِلَفْظِ: «إنَّ الْمَاءَ طَاهِرٌ إلَّا إنْ تَغَيَّرَ رِيحُهُ، أَوْ طَعْمُهُ، أَوْ لَوْنُهُ

الصفحة 16