كتاب التلخيص الحبير ط قرطبة (اسم الجزء: 1)

حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي دُعَاءِ الِاسْتِفْتَاحِ: رَوَاهُ مُسْلِمٌ بِطُولِهِ، وَزَادَ ابْنُ حِبَّانَ «إذَا قَامَ إلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ» ، وَفِي رِوَايَةِ النَّسَائِيّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ: «كَانَ إذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ: إنَّ صَلَاتِي» قَالَ الشَّافِعِيُّ: أَسْتَحِبُّ أَنْ يَأْتِيَ بِهِ الْمُصَلِّي بِتَمَامِهِ، وَيَجْعَلَ مَكَانَ: «وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ» ، " وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ "، قُلْتُ: وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ أَيْضًا، وَذَكَرهَا أَبُو دَاوُد مَوْقُوفَةً عَلَى بَعْضِ التَّابِعِينَ.
(تَنْبِيهٌ) زَادَ الرَّافِعِيُّ فِي سِيَاقِهِ بَعْدَ «حَنِيفًا» : «مُسْلِمًا» وَهُوَ عِنْدَ ابْنِ حِبَّانَ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: «لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ» ، وَهُوَ فِي رِوَايَةِ الشَّافِعِيِّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ، وَعَبْدِ الْمَجِيدِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ بِسَنَدِهِ، وَزَادَ بَعْدَ «فَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدِكَ» : «وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ» وَهُوَ فِي رِوَايَةِ الشَّافِعِيِّ أَيْضًا. قَوْلُهُ: إنَّ بَعْضَ الْأَصْحَابِ قَالَ: إنَّ السُّنَّةَ فِي دُعَاءِ الِاسْتِفْتَاحِ أَنْ يَقُولَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ» . . . الْحَدِيثُ، وَهُوَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إلَهَ غَيْرُكَ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد

الصفحة 413