كتاب التلخيص الحبير ط قرطبة (اسم الجزء: 1)

لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بَاتَ عِنْدِي» الْحَدِيثُ وَفِيهِ: «فَانْصَرَفْتُ إلَى حُجْرَتِي فَإِذَا بِهِ كَالثَّوْبِ السَّاقِطِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ سَاجِدًا. . .» الْحَدِيثُ وَفِي إسْنَادِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ. ضَعَّفَهُ ابْنُ عَدِيٍّ، فَقَالَ: عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ مَنَاكِيرُ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ لَهُ فِي بَابِ: الْقَوْلُ فِي السُّجُودِ، وَرَوَى ابْنُ حِبَّانَ فِي الضُّعَفَاءِ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ: «أَنَّهُ كَانَ إذَا قَامَ يُصَلِّي، ظَنَّ الظَّانُّ أَنَّهُ حِينَئِذٍ لَا رُوحَ فِيهِ» قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: هَذَا بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ.
380 - (51) - حَدِيثُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: «كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذَا سَجَدَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ، وَإِذَا نَهَضَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ» أَصْحَابُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةُ وَابْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ السَّكَنِ فِي صِحَاحِهِمْ مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ. . . قَالَ الْبُخَارِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ دَاوُد، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَالْبَيْهَقِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ شَرِيكٌ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: وَإِنَّمَا تَابَعَهُ هَمَّامٌ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ وَرَوَاهُ هَمَّامٌ عَنْ عَاصِمٍ مُرْسَلًا، وَقَالَ الْحَازِمِيُّ: رِوَايَةُ مَنْ أَرْسَلَ أَصَحُّ، وَقَدْ تُعُقِّبَ قَوْلُ التِّرْمِذِيِّ بِأَنَّ هَمَّامًا إنَّمَا رَوَاهُ عَنْ شَقِيقٍ، يَعْنِي - ابْنَ اللَّيْثِ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا وَرَوَاهُ هَمَّامٌ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ مَوْصُولًا، وَهَذِهِ الطَّرِيقُ فِي سُنَنِ دَاوُد، إلَّا أَنَّ عَبْدَ الْجَبَّارِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ

الصفحة 457