كتاب التلخيص الحبير ط قرطبة (اسم الجزء: 2)

بِلَفْظِ: «أَحَيٌّ وَالِدَاك؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» وَلِابْنِ حِبَّانَ: «اذْهَبْ فَبِرَّهُمَا» وَلِأَبِي دَاوُد وَالنَّسَائِيِّ وَابْنِ مَاجَهْ «وَلَقَدْ أَتَيْتُ وَإِنَّ وَالِدَيَّ يَبْكِيَانِ. قَالَ فَارْجِعْ إلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا» ، وَاسْتَدْرَكَهُ الْحَاكِمُ بِهَذَا اللَّفْظِ، وَهُوَ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، لَكِنَّهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُد وَالنَّسَائِيِّ مِنْ رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ، وَعِنْدَ الْحَاكِمِ مِنْ رِوَايَةِ شُعْبَةَ عَنْهُ، وَقَدْ سَمِعَا مِنْهُ قَبْلَ الِاخْتِلَاطِ، وَالسَّائِلُ جَاهِمَةُ أَوْ مُعَاوِيَةُ بْنُ جَاهِمَةَ، رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ.
(تَنْبِيهٌ) :
تَبَيَّنَ أَنَّ قَوْلَهُ: «قَالَ: اسْتَأْذَنْتهمَا؟ قَالَ: لَا» ، مُدْرَجٌ فِي الْخَبَرِ، لَكِنْ رَوَى أَبُو دَاوُد مِنْ طَرِيقِ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: «أَنَّ رَجُلًا هَاجَرَ إلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ الْيَمَنِ، قَالَ: هَلْ لَك أَحَدٌ بِالْيَمَنِ؟ قَالَ: أَبَوَايَ، قَالَ: أَذِنَا لَك؟ قَالَ لَا، قَالَ: ارْجِعْ إلَيْهِمَا فَاسْتَأْذِنْهُمَا، فَإِنْ أَذِنَا لَك فَجَاهِدْ، وَإِلَّا فَبِرَّهُمَا» . وَهَذَا أَقْرَبُ إلَى سِيَاقِ الرَّافِعِيِّ.

الصفحة 552