كتاب تهذيب سنن أبي داود - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

الخواتيم, فرمى به النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: "لا ألبسه أبدًا"، وهذا هو المحفوظ والصحيح عن ابن جُريج. انتهى كلام الدارقطني.
[ق ٤] وحديث يحيى بن المتوكّل الذي أشار إليه، رواه البيهقي (¬١) من حديث يحيى بن المتوكّل، عن ابن جُريج به. ثم قال: هذا شاهد ضعيف.
وإنما ضعَّفه لأن يحيى هذا قال فيه الإمام أحمد: واهي الحديث (¬٢) , وقال ابن معين: ليس بشيء (¬٣) , وضعَّفَه الجماعةُ كلّهم.
وأما حديث يحيى بن الضُّرَيس, فيحيى هذا ثقة, فينظر الإسناد إليه (¬٤).
وهمام وإن كان ثقةً صدوقًا احتجّ به الشيخان في "الصحيح"، فإنّ يحيى بن سعيد كان لا يحدِّث عنه ولا يرضى حفظه. قال أحمد: ما رأيت يحيى أسوأ رأيًا منه في حجاج ــ يعني ابن أرطاة ــ، وابن إسحاق، وهمام, لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم (¬٥).
وقال يزيد بن زُرَيع ــ وسئل عن همام ــ: كتابه صالح, وحفظه لا يسوى شيئًا.
---------------
(¬١) في "السنن الكبرى": (١/ ٩٥). وأخرجه الحاكم: (١/ ١٨٧) وصححه على شرط الشيخين.
(¬٢) انظر "الكامل": (٧/ ٢٠٦) لابن عدي.
(¬٣) رواية الدوري: (٢/ ٦٥٣). وتعقب ابنُ الملقن من ضعّفه بأن يحيى بن المتوكل هذا ليس أبا عقيل الضعيف، بل آخر، وفرَّق بينهما المزي والذهبي. ينظر "البدر المنير": (٢/ ٣٤٠).
(¬٤) أشار إلى روايته ابن الملقن في "البدر": (٢/ ٣٣٩)، والحافظ وقال: أخرجه الحاكم والدارقطني. "التلخيص الحبير": (١/ ١١٨). ولم أجده فيهما.
(¬٥) انظر "العلل": (٣/ ٢١٦) لأحمد بن حنبل. وذكر معهم "ليث".

الصفحة 15