كتاب تهذيب سنن أبي داود - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

سويد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لغيلان حين أسلم. ذكره ابن وهب عن يونس.
وروى الليث عن يونس عن ابن شهاب: بلغني عن عثمان بن أبي سويد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث (¬١).
وروى شعيب بن أبي حمزة وغير واحد عن الزهري: حُدِّثت عن محمد بن سويد الثقفي: أن غيلان أسلم. ذكره البخاري والناس.
وقال معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه: أن غيلان أسلم. ذكره الإمام أحمد بن حنبل (¬٢) وغيره. فهذه خمس وجوه. آخر كلامه.
وقد رواه الدارقطني (¬٣) من حديث سيف بن عبيد الله (¬٤) الجَرْمي، أخبرنا سَرَّار بن مُجَشِّر (¬٥)، عن أيوب، عن نافع وسالم، عن ابن عمر: أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يمسك منهن أربعًا، فلما كان زمن عمر طلقهن، فقال له عمر: راجِعْهن، وإلا ورثتهن مالَك، وأمرتُ بقبرك (¬٦).
---------------
(¬١) روايتا يونس أخرجهما الدارقطني (٣٦٨٦، ٣٦٨٧).
(¬٢) في «المسند» (٤٦٠٩)، وأخرج أيضًا الترمذي وابن ماجه كما سبق.
(¬٣) «السنن» (٣٦٩٤) من طريقين عن سيف به.
(¬٤) في الأصل وط. الفقي: «عبد الله»، تصحيف، وسيأتي على الصواب قريبًا.
(¬٥) في الأصل: «سوار بن محسر» فأصلحه بعضهم في الهامش من «تقريب».
(¬٦) كُتب فوقه في الأصل بخط صغير: «كذا»، ولعله يعني أن ليس بعده: «يُرجم»، وهو موجود في لفظ الحديث، إلا أن الدارقطني أسند الحديث من طريقين عن سيف، فساق اللفظ بتمامه من الطريق الأولى، واقتصر في الثانية على هذا القدر لبيان موضع الخلاف في اللفظ مع الطريق الأولى.

الصفحة 555