كتاب تهذيب سنن أبي داود - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

وفي «صحيح مسلم» (¬١) عن أنس - رضي الله عنه - قال: رخَّص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الرقية من العين والحُمة والنملة (¬٢).
قال ابن القيم - رحمه الله -: وفي «الصحيحين» (¬٣) عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرها أن تسترقي من العين.
وفي «الصحيحين» (¬٤) عن أم سلمة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لجارية في بيت أم سلمة، رأى بوجهها سَفْعة، فقال: «بها نَظْرة، فاسترقوا لها». يعني بوجهها صفرة.
وفي «صحيح مسلم» (¬٥) عن جابر قال: رخَّص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس: «ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة (¬٦)، تصيبهم الحاجة؟» قالت: لا، ولكن العين تسرع إليهم، قال: «ارْقيهم»، قالت (¬٧): فعرضتُ عليه، فقال: «ارْقيهم».
وفي «صحيح مسلم» (¬٨) أيضًا عن جابر قال «لَدَغت رجلًا منا عقرب، ونحن جلوس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رجل: يا رسول الله، أرقي له؟ قال:
---------------
(¬١) برقم (٢١٩٦). وأخرجه البخاري (٥٧١٩) أيضًا.
(¬٢) كلام المنذري من (هـ)، وفيه تصرّف يسير من المؤلف.
(¬٣) البخاري (٥٧٣٨) ومسلم (٢١٩٥).
(¬٤) البخاري (٥٧٣٩) ومسلم (٢١٩٧).
(¬٥) برقم (٢١٩٨).
(¬٦) ضارعة: أي نحيفة، والمراد أولاد جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
(¬٧) في الأصل: «قال»، والتصحيح من «صحيح مسلم».
(¬٨) برقم (٢١٩٩/ ٦١).

الصفحة 637