كتاب تهذيب سنن أبي داود - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

الخطابي (¬١): يريد أن الحديث غير محفوظ.
قال ابن القيم - رحمه الله -: هذا الحديث له علة، ولعِلّته علة! أما علته فوَقْفه على أبي هريرة، وقَفَه عطاء (¬٢) وغيره.
وأما علة هذه العلة، فقد روى البخاري في «صحيحه» (¬٣) بإسناده عن أبي هريرة أنه قال: «إذا قاء فلا يُفطِر، إنما يُخرِج ولا يُولج» قال: ويُذكر عن أبي هريرة أنه يُفطر، والأول أصح.
٢٢٢/ ٢٢٧٦ - وعن مَعْدَان بن طلحة أن أبا الدرداء حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاء فأفْطَر، فلقيت ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد دمشق، فقلت: إنَّ أبا الدرداء حدثني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاء فأفطر؟ قال: صَدَقَ، وأنا صببتُ له وَضُوءَهُ.
وأخرجه الترمذي والنسائي (¬٤). وقال الترمذي: وقد جَوَّد حسين المعلم هذا الحديث، وحديث حسين أصح شيء في هذا الباب.
وقال الإمام أحمد بن حنبل (¬٥): حسين المعلم يُجوِّده.
---------------
(¬١). «معالم السنن» (٣/ ٢٦٠).
(¬٢). رواية عطاء أخرجها النسائي في «الكبرى» (٣١٣١).
(¬٣). باب الحجامة والقيء للصائم.
(¬٤). أبو داود (٢٣٨١)، والترمذي (٨٧)، والنسائي في «الكبرى» (٣١٠٧)، من طريق حسين المعلّم, عن يحيى بن أبي كثير, عن الأوزاعي, عن يعيش بن الوليد بن هشام، عن أبيه، عن معدان.
(¬٥). نقل عنه الأثرم في «سننه» (ص ٢٦١ - ٢٦٢) أنه احتجّ بالحديث على إيجاب الوضوء من القيء، قال الأثرم: قلت له: هو يثبت عندك؟ قال: نعم. قلت له: إنهم يضطربون في هذا الحديث، فقال: حسين المعلِّم يجوّده.

الصفحة 66