كتاب تهذيب سنن أبي داود - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

قال ابن القيم - رحمه الله -: وقد روى البيهقي (¬١) من حديث فَضالة بن عُبَيد قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صائمًا فقاء فأفطر، فسئل عن ذلك فقال: «إني (¬٢) قِئت».
وروى أيضًا (¬٣) عن ابن عمر موقوفًا عليه: «من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء». قال: وعن أبي هريرة مثله (¬٤)، وروي مرفوعًا، والحفاظ لا يرونه محفوظًا (¬٥).

١٧ - باب القُبلة للصائم
٢٢٣/ ٢٢٧٧ - عن الأسود وعلقمة عن عائشة قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّلُ وهو صائم، ويُباشِر وهو صائم، ولكنه كان أمْلَكَ لإِرْبه».
وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي (¬٦) جمعًا وإفرادًا. وأخرجه ابن ماجه (¬٧) من حديث القاسم بن محمد عن عائشة.
٢٢٤/ ٢٢٧٨ - وعنها قالت: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّلُ في شهر الصوم».
---------------
(¬١). «السنن الكبرى» (٤/ ٢٢٠). وأخرجه أحمد (٢٣٩٦٣) من طرق عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق التُّجيبي، عن حَنَش الصنعاني، عن فضالة بن عبيد. وهذا إسناد جيّد، رجاله ثقات.
(¬٢). في الأصل: «بأني»، ولعله تصحيف ما أثبت من «السنن الكبرى».
(¬٣). (٤/ ٢١٩). وهو في «الموطأ» (٨٤٠) عن نافع، عن ابن عمر.
(¬٤). سبق الكلام عليه.
(¬٥). لفظ البيهقي بعد أن رواه بسنده: «وبعض الحفاظ لا يراه محفوظًا».
(¬٦). أبو داود (٢٣٨٢)، والبخاري (١٩٢٧)، ومسلم (١١٠٦/ ٦٥، ٦٦)، والنسائي في «الكبرى» (٣٠٧٢ - ٣٠٩٦).
(¬٧). برقم (١٦٨٤).

الصفحة 67