كتاب تهذيب سنن أبي داود - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

التفسير (¬١) من بعض الرواة لا من ابن مسعود. والله أعلم.

١٩ - باب الصائم يبتلع الريق
٢٢٨/ ٢٢٨١ - عن عائشة - رضي الله عنها -: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُقَبِّلها وهو صائم ويَمُصُّ لسانها» (¬٢).
في إسناده محمد بن دينار الطاحي البصري، قال يحيى بن معين: ضعيف، وفي رواية: ليس به بأس، ولم يكن له كتاب. وقال غيره: صدوق (¬٣). وقال ابن عدي الجرجاني (¬٤): قوله: «ويمص لسانها» في المتن لا يقوله إلا محمد بن دينار، وهو الذي رواه.
وفي إسناده أيضًا سعد بن أوس، قال ابن معين (¬٥): بصري ضعيف.
قال ابن القيم - رحمه الله -: وقال عبد الحق (¬٦): «لا تصح هذه الزيادة في مص اللسان، لأنها من حديث محمد بن دينار عن سعد بن أوس، ولا يحتج بهما. وقد قال ابن الأعرابي (¬٧): بلغني عن أبي داود أنه قال: هذا الحديث
---------------
(¬١). وهو قوله: «يعني: يصوم مكانه»، ولكنه جاء بمعناه مصرَّحًا من لفظ ابن مسعود في رواية عبد الرزاق وابن أبي شيبة.
(¬٢). أبو داود (٢٣٨٦) من طريق محمد بن دينار، عن سعد بن أوس العَبْدي، عن مِصْدَع أبي يحيى، عن عائشة.
(¬٣). انظر: «تهذيب التهذيب» (٩/ ١٥٥).
(¬٤). في «الكامل» (٦/ ١٩٨)، وذكر الحديث مرّة أخرى (٦/ ٤٦٨) وجعل الحمل فيه على مِصَدع أبي يحيى الأنصاري.
(¬٥). أسنده ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٤/ ٨٠).
(¬٦). «الأحكام الوسطى» (٢/ ٢١٩)، وانظر: «بيان الوهم والإيهام» (٣/ ١١٠).
(¬٧). في «السنن» بروايته، عقب الحديث. انظر: «تحفة الأشراف» (١٢/ ٣٢٨).

الصفحة 71