كتاب تهذيب سنن أبي داود - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)

إحداها: تفرُّد حماد بن سلمة به، فإنه لم يحدث به غيره.
الثانية: أنه قد اختَلف فيه حماد وشعبة عن قتادة، فشعبة أرسله وحماد وصله، وشعبة شعبة (¬١)!
الثالثة: أن سعيد بن أبي عروبة خالفهما، فرواه عن قتادة عن عمر بن الخطاب قوله (¬٢).
الرابعة: أن محمد بن بشّار رواه عن معاذ عن أبيه عن قتادة عن الحسن قولَه (¬٣). وقد ذكر أبو داود هذين الأثرين.
الخامسة: الاختلاف في سماع الحسن من سمرة.
٤٩٥/ ٣٧٩٥ - وعن قتادة: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: من ملك ذا رحمٍ مَحْرَم فهو حُرّ.
وأخرجه النسائي (¬٤)، وهو موقوف.
وقتادة لم يسمع من عمر، فإن مولده بعد وفاة عمر بنيِّف وثلاثين سنة.
---------------
(¬١) هذا مبني على التصحيف الذي سبق التنبيه عليه، والصواب أن الخلاف بين حماد وسعيد بن أبي عروبة، فحماد يرفعه، وأما سعيد فيرويه على وجهين: عن قتادة عن عمر موقوفًا، وعن قتادة عن الحسن مقطوعًا (أو مرسلًا كما وصفه المنذري وتبعه المؤلف). انظر: «سنن أبي داود» (٣٩٤٩ - ٣٩٥٢)، و «تحفة الأشراف» (٤/ ٦٦).
(¬٢) أخرجه أبو داود (٣٩٥٠)، وانظر التعليق السابق.
(¬٣) أخرجه النسائي في «الكبرى» (٤٨٨٤) من هذا الطريق. وأما أبو داود فأخرجه من طريق آخر عن قتادة عن الحسن، وسيأتي قريبًا.
(¬٤) أبو داود (٣٩٥٠)، والنسائي في «الكبرى» (٤٨٨٣).

الصفحة 33