كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

فَوائلْ إلى أدْنى قَرْيَةٍ. فخرج فَوَعَك فى بعض الطريق فواءل أدنى قرية فمات، رحمه اللَّه، واسمه ربيعة.

وفد الداريين
(* قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنى محمّد بن عبد اللَّه عن الزهرىّ عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، وأخبرنا هشام بن محمّد الكلبى، أخبرنا عبد اللَّه بن يزيد بن روح بن زنباع الجذامى عن أبيه قالا: قدم وفد الداريين على رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، منصرفَه من تَبوك، وهم عشرة نفر، فيهم تميم ونُعيم ابنا أوس بن خارجة بن سَواد بن جَذِيمة بن درّاع (¬١) بن عدىّ بن الدار بن هانئ بن حَبيب بن نُمارة بن لَخْم، ويزيد بن قَيس بن خارجة، والفاكه بن النعمان بن جبلة بن صَفّارة، قال الواقدىّ صفّارة، وقال هشام: صفّار بن ربيعة بن درّاع بن عدىّ بن الدار، وجبلة بن مالك بن صفّارة، وأبو هند والطيّب ابنا ذرّ، وهو عبد اللَّه بن رزين بن عِمّيت بن ربيعة بن درّاع، وهانئ ابن حبيب، وعزيز ومُرّة ابنا مالك بن سواد بن جذيمة، فأسلموا، وسمّى رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، الطيّبَ عبد اللَّه وسمّى عزيزا عبد الرحمن: وأهدى هانئ بن حبيب لرسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، راوية خمر وأفراسًا وقباء مخوّصًا بالذهب، فقبل الأفراس والقباء وأعطاه العبّاس بن عبد المطلّب، فقال: ما أصنع به؟ قال: انْتَزِعِ الذّهَبَ فَتُحَلّيهِ نِسَاءَكَ أوْ تَسْتَنْفِقُهُ ثُمّ تَبِيعُ الدّيباجَ فَتَأخُذُ ثَمَنَهُ. فباعه العبّاس من رجل من يهود بثمانية آلاف درهم: وقال تميم: لنا جيرة من الروم لهم قريتان يقال لإحداهما حِبرَى، والأخرى بيت عينون، فإن فتحَ اللَّه عليك الشأم فَهَبهما لى، قال: فَهُما لَكَ. فلمّا قام أبو بكر أعطاه ذلك، وكتب له كتابًا: وأقام وفد الداريين حتى توفى رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأوصى لهم بِجَادِّ (¬٢) مائة وسق *).
---------------
(* - *) الخبر بسنده ونصه عن ابن سعد فى النويرى ج ١٨ ص ١٠٤ - ١٠٥.
(¬١) كذا فى ل وهو يوافق ما فى طبقات خليفة. وفى ضبط هذا الاسم خلاف كثير. فهو فى م وأسد الغابة والنويرى والنووى والمزى وابن حجر (ذراع) وفى جمهرة ابن حزم (دَراع) بدال مهملة وفى سبل الهدى (دَارِع) وضبطه بالعبارة فقال: بدال مهملة فألف فراء فعين.
(¬٢) بِجَادٍّ: تحرَّفت فى سائر الطبعات السابقة إلى "بحاد" والتصويب من (م) والنويرى وهو ينقل عن ابن سعد. وجاء بهامشه "فى التاج عن الأصمعى: يقال لفلان أرض جاد مائه وسق: أى تخرج مائة وسق إذا زرعت. وهو كلام عربى". =

الصفحة 296