كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي (اسم الجزء: 1)

فتركته كما يسوء من يَهْوى هواه، وما صدّنا عنه أحدٌ، قال: فبرّك رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، يومئذ على خيل أحمس ورجالها *).

وفد خَثْعَم
قال: أخبرنا (¬١) علىّ بن محمّد القرشى عن أبى معشر عن يزيد بن رومان ومحمّد بن كعب قال: وأخبرنا علىّ بن مجاهد عن محمّد بن إسحاق عن الزهرى وعكرمة بن خالد وعاصم بن عمر بن قتادة قال: وأخبرنا يزيد بن عياض ابن جعدبة عن عبد اللَّه بن أبى بكر بن حزم وعن غيرهم من أهل العلم، يزيد بعضهم على بعض، قالوا: وفَدَ عَثْعَث بن زَحْر وأنس بن مُدْرِك فى رجال من خثعم إلى رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، بعدما هدم جرير بن عبد اللَّه ذا الخلصة، وقتل من قتل من خثعم، فقالوا: آمنّا باللَّه ورسوله وما جاء من عند اللَّه، فاكتب لنا كتابًا نتبع ما فيه، فكتب لهم كتابًا شهد فيه جرير بن عبد اللَّه ومن حضر.

وفد الأشعرين
قالوا: وقدم الأشعرون على رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهم خمسون رجلًا، فيهم أبو موسى الأشعرى، وإخوة لهم ومعهم رجلان من عكّ، وقدموا فى سفن فى البحر وخرجوا بجدّة، فلمّا دنوا من المدينة جعلوا يقولون: غدًا نلقى الأحبّة، محمّدًا وحزبه، ثمّ قدموا فوجدوا رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فى شره بخيبر، ثمّ لقوا رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، فبايعوا وأسلموا، فقال رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-: الأشْعَرونَ فى النّاسِ كَصُرّةِ فيها مِسْكٌ.

وفد حضرموت
(* قالوا: وقَدِم وفد حَضْرَمَوْت مع وفد كِنْدة على رسول اللَّه، -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهم
---------------
(¬١) الخبر بنصه لدى النويرى ج ١٨ ص ١١١.
(* - *) قارن بالنويرى ج ١٨ ص ١١٢ - ١١٣ وهو ينقل عن ابن سعد.

الصفحة 300